حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية

أثارت السياسات الضريبية في المملكة العربية السعودية اهتمام كبير، حيث تصدرت العناوين الرئيسية من الصحف في ذلك الوقت، ذلك بعدما تم الإعلان عن مبادرة المقر الإقليمي، تلك الخطة التي تكون طموحة لاستقطاب الشركات ذات الجنسيات المتعددة.

أرادت المملكة العربية السعودية تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسط، لذا طرحت الحكومة حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية، ذلك لزيادة حصصهم في الشركات، بالإضافة إلى ذلك توفير بيئة ملائمة لكافة أنواع الشركات، علاوة على ذلك دعم كبير للتمويل والتطوير والتدريب.

المملكة تقوم بتوفير حوافز ضريبية متنوعة لمستثمرين المناطق الاقتصادية الخاصة، مشارًا إلى أنها ستتيح تحفيضات ضريبية مدتها 20 عام، حتى يستطيعوا التخطيط على المدى الطويل.

إعفاء ضريبي 20 سنة في المناطق الاقتصادية الخاصة

صرح وزير المالية السعودي على إتاحة تخفيض ضريبي لمدة تصل إلى 20 عام، بالإضافة إلى ذلك إعفاء دائم من ضريبة القيمة المضافة، ذلك يكون على المعاملات التي تتم بين الكيانات داخل المناطق الاقتصادية الخاصة، أو مختلف المناطق الخاصة، ذلك لقدرة المستثمرين ورواد الأعمال على التخطيط على المدى الزمني البعيد.

المملكة العربية السعودية شهدت نموًا متزايد في اقتصادها، ذلك مع التحول الاقتصادي الكبير في الفترة الماضية، ذلك حيث زاد اقتصاد النفط بمعدل يصل نحو 5.3%، بينما وصلت مشاركة القطاع الخاص نسبة تصل إلى 30%.

النظام الضريبي الخاص بالمناطق الاقتصادية الخاصة التي يعمل على تحفيز الاستثمارات، حيث يضم العديد من المزايا على سبيل المثال تخفيضات على ضريبة الدخل في الشركات، الجدير بالذكر أن معدلات الضريبة في المملكة تبلغ 20%، أما الشركات العاملة في المناطق يمكنها أن تستفيد من التخفيض بنسبة 5%، ذلك لمدة تصل نحو 20 عام.

يميز هذا النظام الضريبي في المناطق الاقتصادية الخاصة وحوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية، على سبيل المثال الإعفاء من ضريبة الاستقطاع، أيضا هى من الضرائب التي يتم خصمها من الدخل الذي تجنيه المنشآت والمؤسسات أو الأشخاص، ذلك من غير المقيمين في السعودية، كما تزيد المزايا التي تقدم من الاستقطاب في هذه المناطق للمستثمرين.

أعلن أيضا وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الحوافز التي يقدمها للمناطق الاقتصادية هي إعفاءات من المتطلبات السعودية، ذلك بالمقارنة مع الاقتصاد الأساسي.

الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة للمشاريع التكنولوجية

تأثير التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية على تقليل الأعباء الإدارية والتكاليف الضريبية، من الممكن أن يكون عالميًا، وعلى وجه الخصوص باتت التكنولوجيا في وقتنا الحالي جزء أساسي من الجهود التي تعمل على تيسير العمليات، بالإضافة إلى ذلك تقليل الجهود التي يتم بذلها على الشركات.

استخدام البيانات الآنية أو حتى شبه الآنية بشكل كبير، يعمل على تغيير كيفية استخدام السلطات الضريبية، وأيضا حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية، ذلك للبيانات والقدرة على تحليلها للإقرارات الضريبية المطلوبة، ومع ذلك إنه يقوم بإثارة التساؤلات حول أمانة ونزاهة البيانات، بالإضافة إلى ذلك حول كيفية وفاء الشركات بالواجبات التي تقع عليها بشكل متزايد التي تكون ذات الصلة بالبيانات التي يتم إلقاءها على عاتقها.

أهم المناطق الاقتصادية الخاصة المتعلقة بالتكنولوجيا

• المنطقة الاقتصادية الخاصة للحوسبة السحابية والمعلوماتية
• المنطقة اللوجستية المتكاملة في الرياض
• المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية

شروط الحصول على الإعفاءات الضريبية

1. الامتثال للقوانين واللوائح والأنظمة التي تنظم العمل داخل كل منطقة، تلك التي تتضمن المتطلبات ذات الصلة بالتوظيف، بالإضافة إلى ذلك نقل التكنولوجيا، علاوة على ذلك الحد الأدنى للاستثمارات.
2. التسجيل من قبل الهيئات الحكومية المختصة، بالإضافة إلى ذلك العمل في إحدى المناطق الاقتصادية الخاصة التي تعتمد من قبل المملكة.
3. استخراج كافة التراخيص، بالإضافة إلى ذلك الموافقات المطلوبة من الهيئات المختصة، على سبيل المثال هيئة المدن والمناطق الخاصة، أو هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

حوافز رؤية 2030 للمستثمرين في قطاع الطاقة والصناعة

في إطار رؤية 2030 تتيح المملكة مجموعة من الحوافز الاستثمارية التي تعمل على استقطاب المستثمرين في قطاعي الصناعة والطاقة، ذلك يكون بهدف التنوع في الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى ذلك خفض الاعتماد على النفط.

أعلنت كلًا من وزارتي الصناعة والثروة المعدنية، والاستثمار في المملكة العربية السعودية تخصيص ما يقرب إلى 10 مليار ريال سعودي، لتنفيذ حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية المعيارية للقطاع الصناعي، تلك التي قام باقرارها مجلس الوزراء.

للقدرة على تمكن الاستثمارات في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى ذلك تحفيز تنميتها، كذلك تحقيق النمو الصناعي المستدام في المملكة، ذلك مع زيادة مستوى التنافس الصناعي السعودي على مستوى العالم.

الحوافز المعيارية الخاصة بالقطاع الصناعي تشمل تغطية تصل نحو 35%، ذلك يكون من الاستثمار الأول في المشروع، ذلك بحد أقصى يصل نحو 50 مليون ريال سعودي لكل المشاريع المؤهلة، تكون مقسمة على بشكل متساوي على كافة مراحل المشروع الاستثماري، بحيث يكون نسبة 50% منها على مرحلة الإنشاء، وعلى مرحلة الإنتاج 50% أخرى.

أكدت الحكومة على أن المنظومة توفر أكثر من 100 حافز، يستطيع المستثمرين ورواد الأعمال في قطاعي الصناعة والتعدين الانتفاع بهم؛ مما يساهموا في مساندة الشركات الكبرى على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يتم توفيرها في القطاعيين، بالإضافة إلى ذلك تعالج كافة الصعوبات التي من الممكن أن تواجهها.

التمويل ذا الفائدة المنخفضة الذي قام بتوفيره صندوق التنمية الصناعية السعودي، على سبيل المثال القروض ذات الفائدة المنخفضة، بالإضافة إلى ذلك الدعم المالي للمشاريع الصناعية؛ مما ييسر على المستثمرين إنشاء مشاريعهم.

مقارنة بين الحوافز في الرياض، جدة، الدمام

تقدم المملكة العربية السعودية بكافة مدنها مجموعة من حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية التي تساعدهم في الاستثمارات الخاصة بهم، بالإضافة إلى ذلك دعم المستثمرين الأجانب والمحليين على رأسهم.

• الرياض

تعتبر الرياض عاصمة المملكة سواء كانت الإدارية أو حتى الاقتصادية، كما أنها تعد من المراكز الأساسية التي تجمع بين العديد من المبادرات الاستثمارية المختلفة.

• توفر الرياض حوافز معيارية مالية ذلك للمشاريع الصناعية، على سبيل المثال تغطية ما يقرب إلى 35% من الاستثمار الأول للمشرع، أيضا بحد أدنى يصل مقدار 50 مليون ريال سعودي ذلك لكافة المشاريع.
• تدعم المملكة وحكومتها الشركات ذات الطابع العالمي على القدرة على نقل مقراتها الإقليمية إلى الرياض؛ مما يوفر ذلك الكثير من الفرص الاستثمارية الإضافة.
• تتميز المدينة ببنيتها التحتية المتطورة، كما أنها تضم شبكة من الطرق الحديثة، وأيضا المرافق اللوجستية المتطورة؛ مما يعمل على تيسير عمليات التجارة.

• جدة

هي بوابة المملكة العربية السعودية نحو البحر الأحمر، بالإضافة إلى ذلك أنها تتمتع بالعديد من المميزات الاستثمارية المختلفة، أهمها:

• تتمتع المدينة بموقع استراتيجي حيث أنها تعتبر مركز لوجستي ذو أهمية كبيرة؛ مما يجعلها منطقة استقطاب الاستثمارات في القطاعات الخاصة بالنقل والخدمات البحرية.
• تتبنى جدة استراتيجيات متعددة لتحفيز المستثمرين الناشئين بسبب البيئة الاستثمارية، التي تضم الحوافز المالية أيضا تعزيز بنيتها التحتية، بالإضافة إلى ذلك الإصلاحات التنظيمية.

• الدمام

تعتبر الدمام عاصمة المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ذلك أنها تعتبر مركز لوجستي وأيضا صناعي أساسي حيث تجمع بين:

• الفرص الصناعية التي تتيحها تعتبر من كبرى الفرص في التطوير، أيضا التوسع في الصناعات الهندسية، على سبيل المثال صناعة المعدات الثقيلة.
• تتميز المدينة بالعديد من الفرص الاستثمارية في قطاع العقارات، ذلك بسبب بنيتها التحتية الحديثة، أيضا التصاميم المعمارية المتطورة، مما يجعلها من أهم الوجهات الاستثمارية في هذا القطاع.

شروط فقدان الحق في الإعفاءات الضريبية

1. الإخلال بشروط الإعفاءات الضريبية، وحوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية غير المسموحة التي تصدر بناء عليها الإعفاءات، على سبيل المثال ممارسة الأنشطة المحددة، أو الالتزام بفترة زمنية محددة، وعند الإخلال بهذه الشروط يمكن للهيئات المختصة.
2. عدم تقديم إقرارات ضريبية مطلوبة في الوقت المحدد حيث أن يتطلب من المكلفين بتقديم الإقرارات الضريبية في موعد محدد، إذا تم التأخير أو الامتناع عن التقديم، من الممكن أن تتعرض للغرامات المالية، من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الإعفاءات.
3. مزاولة الأنشطة غير المؤهلة لهذه الإعفاءات، ذلك إذا قام المكلفين بممارسة الأنشطة غير المشمولة بالإعفاءات الضريبية فإنها تعتبر إخلال بالإعفاءات؛ مما يؤدي فقدان الإعفاء.
4. التلاعب أو التهرب الضريبي في كافة البيانات الضريبية وإبرام مخالفات جسيمة؛ مما يؤدي ذلك إلى إلغاء الإعفاءات الضريبية التي يتم منحها للمستثمرين، بالإضافة إلى ذلك تطبيق غرامات وعقوبات على الصعيدين المالية والقانونية.

في الختام، رسخت المملكة العربية السعودية مكانتها الاستثمارية بين كلًا من المستثمرين ورجال الأعمال وأيضا أصحاب المشاريع، ذلك بالدعم من قبل مبادرات رؤية 2030، تلك التي تشارك بشكل كبير في تنوع الاقتصاد، بالإضافة إلى ذلك الحد من الاعتماد على النفط، علاوة على ذلك تعزيز الصناعات سواء كانت تحويلية و تعجين وأيضا بتروكيماويات، ذلك بتوفير مجموعة من حوافز ضريبية للمستثمرين في السعودية.